Tuesday, May 6, 2014

رحلة أخرى

  • مرة اخرى فى رحلة ثانية غريبة لم اسع إليها هذه المرة ، فى يوم قالوا لى ما رأيك فى رحلة إلى "بنين" بعد قصة طويلة حول ظروف الرحلة ، قبلت عندا ومعى غصة لأن الأمور لا تسير بشكل شفاف ، على أيه حال كالرحلة الماضية أنها تأتى وتذهب ولا تعرف اذا كنت سوف تذهب لأخر لحظة ، حتى دقائق وانا ليس لدى تأشيرة دخول وحتى أخر يوم داخل البلد ليس لديك تأشيرة دخول  وبالطبع لا تستطيع الخروج!.ويعطونك تأشيرة لتخرج من البلد!
  • بدأت الرحلة العجيبة ورغم مرور الوقت على روائع انيس منصور فى ادب الرحلات فأنك سوف تكتشف أنك لا تسير على خطاه فى غريب فى بلاد غريبة أو حتى اعجب الرحلات فى التاريخ ، لكن فى بعض الاحيان تشعر أنك الغريب فى بلاد عجيبة قارتنا الأفريقية النائمة المطارات من حولك تعج بوجوه من كل انحاء العالم استطيع أن ارى ما درسته فى معهد البحوث والدراسات الأفريقية كيف يتكالب العالم على أفريقيا .. اما الأفارقة نفسهم فهم جميعا فى ثبات عميق. تبدو القارة كجميلة سمراء نائمة ومن حولها وحوش من كل نوع ومن كل مكان جميلة سمراء ووحوش ذات وجوه حمراء وصفراء كلهم يلهثون نهما  للفوز بها.
  • كعادتى اخترت الشركة الوطنية لكنها ليست لها خط مناسب للوصول فى الموعد بل ان الخطوط الافريقية كلها ليست ذات اتجاهات بسيطة فممكن ان تذهب إلى أوروبا كي تصل مقصدك فى البلد القريب منك ، حينما يسألنى البعض عن مسار الرحلة الغريبة اضحك واقول أننى سوف اذهب واطمئن على سد النهضة فى شرق افريقيا ثم اذهب إلى أداء المهمة فى غرب افريقيا بنين ، ثم على ببساطة أن أعبر جميع بلدان غرب افريقيا سواء للاطمئنان على المسيرة الكروية لتلك البلاد أو لمراجعة مسار ما قرأته وانا صغير عن عملية الحفار الشهيرة فى غرب افريقيا وبالطبع كل هذا ليس حقيقيا ببساطة لا توجد أى خطوط طيران مباشرة رغم كل الحديث عن العمق الأفريقى ...
  • وجدت رحلتى على شركة الطيران الذى  كنت اشاهد لها منذ عدة اسابيع فيلما أنها أقل الشركات فى الأمان فى مجال الطيران وكيف سقطت طائراتهم فى المياه ببساطة لأن الطيارين لم يحصلوا على القسط الكافى من النوم ، لم اكن خائفا ولكن كنت اتندر عن هذه الرحلة ما هى العلامة التى ترشد إليها فى الحياة ... هل تسافر لتبحث عن السبع فوائد ام تسافر هربا من اوهام الوطن واحلامه، يدور بداخلى ذلك التساؤل طوال الرحلة لماذا وافقت من البداية لاضع نفسى فى تلك المغامرة التى لا تبدو امنة فى اغلب الاوقات ، وليس لدى رغبة بالأسفار أو السياحة أو التنزه او المال وسئمت العمل واجوائه السيئة ونظرة الجميع على فوائد السفر وتأتى الأجابة فقط ....بنين!!

No comments: